top of page

منطقة جازان
عروس البحر وموطن الفلّ والعطر
في أقصى الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية، تشرق منطقة جازان برائحة الفلّ والمطر حيث يلتقي البحر بالجبل، والموج بالأغاني القديمة
تُعد جازان من أكثر مناطق المملكة تنوعًا في طبيعتها وثقافتها إذ تمتد سواحلها على البحر الأحمر وتُظلّلها جبال فيفا والريث فيما تعبق أسواقها برائحة القهوة والبهارات والموز الجيزاني الشهير.
مدنها الرئيسة: جازان – صبياء – أبو عريش – صامطة – الحرث – ضمد – الريث – بيش – فرسان – الدائر – أحد المسارحة – العيدابي – العارضة – الدرب – هروب – فيفا – الطوال.
تقع جازان في الجنوب الغربي للمملكة، ويرسم البحر الأحمر حدودها الغربية بطول ساحلٍ يضم عشرات الجزر الخلابة من أبرزها جزيرة فرسان ذات الشعاب المرجانية الفريدة.
تحدها شمالًا وشرقًا منطقة عسير وجنوبًا الحدود السعودية اليمنية وتشكل واجهتها البحرية نهاية الخط الساحلي للمملكة على البحر الأحمر.
روح البحر ولهجة الغناء
جازان مدينة تغنّي بلغتها ولهجتها فحديث أهلها موسيقى تشبه صوت الموج وسواحلها تضجّ بالحياة.
يُقال إن البحر في جازان لا ينام فصوت الطبول في الأعراس ورائحة البهارات في الأسواق وأناشيد الصيادين عند الفجر كلها تحكي عن شعبٍ يعشق الفرح والحياة.

حكاية جازان
العادات والتقاليد الجيزانية
العرس الجيزاني: مهرجان فني متكامل تُقرع فيه الطبول وتتعالى الزغاريد في مشهدٍ مهيب من الفرح الجنوبي الأصيل.
العريس يُتوَّج بعقدٍ من الفلّ الأبيض رمزًا للنقاء والمحبة.
النساء يضعن الحناء بنقوش نباتية دقيقة تُشبه زخارف الطبيعة المحيطة.
الضيافة الجيزانية تبدأ بفنجان قهوة مُحلى بالهيل والزعفران، وتنتهي بابتسامةٍ صافية كبحرهم.
الأكلات الشعبية في جازان
المفتوت: وجبة من الخبز المفتت مع المرق واللحم، تُقدّم في الولائم.
المديد: أكلة تراثية تُطهى من الدقيق والحليب وتُزيَّن بالسمن والعسل.
المرسة: مزيج من الدقيق والتمر والسمن، تُقدَّم في المناسبات والأعياد.
في جازان تتجاور الجبال والسواحل والوديان، ما يجعلها من أغنى المناطق تنوعًا بيئيًا وسياحيًا في المملكة.
وتُعد جزر فرسان من أهم مواقع التراث الطبيعي العالمي حيث تضم محمية فرسان البحرية ذات الشعاب المرجانية والأسماك النادرة.
أما جبال فيفا والريث فتشكّل لوحة خضراء لا مثيل لها، يعيش فيها الناس على مدرجاتٍ زراعيةٍ تُغذّيها أمطار الجنوب.
قصة طريفة من جازان
يُروى أن في إحدى قرى جازان القديمة توقّف موكب عروس على طريق الميناء إذ نسي أهلها طوق الفلّ الأبيض الذي يُزيّن العروس تقليديًا
فأُرسل أحدهم إلى الميناء ليأتي به ولم يتحرك الموكب حتى عاد!
ومن تلك الحادثة صار يُقال في جازان:
"ما في عروس جازانية بلا فلّ."
هذا القول تحوّل مع الزمن إلى رمز للجمال الجنوبي يُقال مازحًا حين يكتمل أي أمر بجماله وزينته.
عدسة جازان
bottom of page





