top of page

منطقة الباحة
الجمال الأخضر وسحر القرى الحجرية
تقع منطقة الباحة في قلب الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية، وتُعرف بأنها المنطقة الخضراء حيث تتعانق الجبال مع الغيم وتزدان الوديان بالأشجار المثمرة وتفوح رائحة المطر في هوائها الدائم الانتعاش.
تُعد من أجمل مناطق المملكة بطبيعتها الجبلية ومناخها المعتدل، وتتميز بتراثها العريق وأسواقها الشعبية التي تمثل مزيجًا من الهوية الجنوبية والروح القروية الأصيلة.
مدنها الرئيسة: الباحة – بالجرشي – المندق – المخواة – العقيق – قلوه – القرى – بني حسن – غامد الزناد – الحجرة.
تحيط الباحة بالجبال الشاهقة من كل الجهات وتحدها من الشمال والغرب منطقة مكة المكرمة ومن الجنوب والشرق منطقة عسير.
تتميّز المنطقة بمناخٍ معتدلٍ يجعلها من أبرز وجهات المصايف السعودية، وتضم أكثر من 53 قرية أثرية تحتفظ بهندستها الحجرية القديمة مثل قرية ذي عين التراثية ذات البيوت البيضاء المنقوشة على الجبل.

حكاية الباحة
الأكلات الشعبية في الباحة
الدغابيس: تُعد من دقيق القمح وتُطهى مع المرق واللحم في قدر فخاري.
الخبزة المقناة: نوع من الخبز الجبلي يُخبز في “التنور” ويُقدم مع السمن والعسل.
العصيدة: تُقدّم في المناسبات والأعياد، مصنوعة من الدقيق والسمن والعسل أو التمر.
البيئة والاستدامة
تُصنف منطقة الباحة بأنها منطقة مستدامة بيئيًا؛ ووفقًا لتقارير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل)،
حققت الباحة نسبة 61.7% في مؤشرات استدامة البيئة و62.9% في جودة الحياة، ما يجعلها نموذجًا سعوديًا في التنمية المتوازنة بين الطبيعة والإنسان.
الأسواق الشعبية والعادات الأصيلة
الباحة منطقة تعيش على صوت الأسواق القديمة وأشهرها سوق السبت، الذي يمتد تاريخه إلى مئات السنين.
فيه يجتمع التجار والمزارعون منذ الفجر لتبادل السلع، ويتحول السوق إلى ملتقى اجتماعي تُتداول فيه الأخبار والأمثال والقصص.
من العادات المتوارثة أيضًا:
النساء يصنعن خبز “المقناه” داخل أفرانٍ فخارية تُدفن في الأرض، وهو طعامٌ شعبيّ لا يزال يُحضر في القرى حتى اليوم.
الأعراس في الباحة بسيطة وجماعية، تتزين فيها القرى بالأعلام والأنغام وتُقام الرقصات التراثية.
التعاون المجتمعي سمة راسخة، حيث يشارك الجميع في بناء البيوت وحصاد الزرع.
قصة طريفة
يُروى أن أحد رجال الباحة أراد حضور عرسٍ كبير، فأصرّ على إكرام الناس بطبق “الدغابيس” الشهير.
ولأن الطريق كان جبليًا ووعرًا، حمل القدر على ظهر حماره وسار حتى وصل إلى مكان الحفل، فتعجب الناس من كرمه وقالوا مازحين:
"من زاد كرم، شالها على كتفه!"
ومنذ ذلك الحين صار هذا القول يُطلق على من يُبالغ في الكرم أو يسعى للعطاء رغم المشقة.
عدسة الباحة
bottom of page





